Home أخبار ومع انهيار نظام الأسد، تعمل أوكرانيا على تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط

ومع انهيار نظام الأسد، تعمل أوكرانيا على تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط

15

الجمعة 10 يناير 2025 – الساعة 20:04 بتوقيت غرب إندونيسيا

دمشق, مباشر – منذ سقوط نظام بشار الأسد، تبذل أوكرانيا جهودا جادة لتعزيز العلاقات مع سوريا. وتتخذ أوكرانيا خطوات استراتيجية لاستيعاب سوريا من خلال التعاون الثنائي.

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش جوزيف عون يصبح رئيس لبنان الجديد ويعد السياسة لردع إسرائيل

وقد جرت هذه الجهود في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2024، عندما قاد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيخا وفداً رسمياً في زيارة تاريخية إلى سوريا. وفي تلك اللحظة التقى السيد الصبيحة بوزير الخارجية السوري المؤقت أسعد حسن الشيباني.

وبشكل منفصل، حضر اللقاء أيضاً عدد من قيادات الحكومة الانتقالية، بينهم أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام.

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى “فرصة عظيمة” و”تهديد خطير” لسيادة سوريا وسلامتها

وتهدف جهود أوكرانيا إلى توسيع نفوذها في المنطقة مع الحد من الهيمنة الروسية. ولدعم هذا الإجراء، أرسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 500 طن من الدقيق إلى سوريا من خلال برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في التغلب على أزمة الغذاء المستمرة التي تؤثر على البلاد.

وقال السيد صبيحة، يوم الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025: “ستقوم أكثر من 20 شاحنة بتسليم أول 500 طن من الدقيق من أوكرانيا إلى سوريا”، مضيفاً أن “هذا سيدعم الأمن الغذائي ويدعم تعافي الاقتصاد السوري”. جهد حقيقي للقيام بذلك.”

إقرأ أيضاً:

إعدام جنديين أوكرانيين بإطلاق النار على رأسيهما من مسافة قريبة

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيخا يزور سوريا.

وفي الوقت نفسه، ذكر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه من خلال المساعدات، ستحصل كل أسرة على علبة واحدة من الطحين تزن 15 كيلوجراما، وهو ما يكفي لاحتياجات شهر واحد من الغذاء.

أوكرانيا الدبلوماسية الاستراتيجية

ويحلل دياز بافيانتارا، المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة جينديرال سوديرمان، تحرك أوكرانيا كجزء من استراتيجيتها لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، انهار نظام الأسد الآن.

وقال دياز يوم الجمعة “إن أوكرانيا لا تظهر دعمها للاستقرار الإقليمي فحسب، بل تفتح أيضا فرصا لتعاون واسع النطاق في المجالين الاقتصادي والسياسي”.

وأضاف أن تحرك أوكرانيا يهدف أيضا إلى كبح النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.

وأوضح دياز أن “هذه خطوة استراتيجية للحد من نفوذ روسيا في الشرق الأوسط”.

وقال دياز إن نهج أوكرانيا هو توسيع نطاق علاقاتها الدولية إلى المناطق الخاضعة للنفوذ الروسي.

وقال “إن هذه الخطوة لا تظهر العلاقات الدبلوماسية فحسب، بل تظهر أيضا وجود أوكرانيا كشريك في إعادة الإعمار بعد الصراع”.

وقال دياز أيضًا إن الدبلوماسية الأوكرانية أظهرت طموح البلاد في أن تصبح لاعبًا عالميًا يدعم الاستقرار.

وقال دياز إن مساعدات الدقيق تظهر أيضًا قيمتها الإنسانية في ظل الوضع الصعب الناجم عن الحرب مع روسيا.

وقال “هذا الدعم يظهر أن أوكرانيا لا تزال ملتزمة بالوحدة العالمية على الرغم من الوضع الصعب”.

علاوة على ذلك، ذكر أن التعاون الاقتصادي يمكن أن يتطور من العلاقة بين البلدين.

وأكد أن “التعاون في القطاع الزراعي يمثل فرصة استراتيجية، خاصة في ظل أهمية الأمن الغذائي لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل”.

الصفحة التالية

أوكرانيا الدبلوماسية الاستراتيجية

الصفحة التالية